السبت، 24 يناير 2009

دولة بلا حدود ..ولا قيود


لفت انتباهي عنوان هذا الكتاب بلا شك ... فهو يشمل اسم شئ مثير بات جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ... ذلك هو ال facebook ...

ذلك الموقع الذي قام بانشائه طالب من جامعة Harvard لا يتجاوز عمره ال 19 عاما ... و اصبح اللآن من اكثر المواقع شهرة ان لم يكن اشهرها على الاطلاق ..

هذا الكتاب هو " دولة ال facebook" اعداد و تحرير(محمد علي البسيوني) ... يا ترى ماذا يقصد ب "دولة الفيس بوك " ؟ ... هل سيتحدث عن امريكا و يتطرق الى ابعاد سياسية فلا اشتري هذا الكتاب ؟؟ ... ام سيتحدث عن تلك الظاهرة و تأثيرها على مجتمعنا و خاصة الشباب فأشتريه ؟ ... كان يبدو من الملخص الذي على ظهر الغلاف انه اقرب الى الافتراض الثاني فاشتريته .... و اكتشفت انه عبارة عن مجرد عرض لاهم و اكثر الأفكار انتشارا علي "جروبات " الفيس البوك ... و هو عرض موضوعي جدا ... حيث لم يبدي الكاتب رأيه في اي من الموضوعات التي عرضها ... بل ترك الحكم للقارئ الذي سرعان ما سيكتشف ان هذا الموقع قد اثر بشكل واضح جدا على مجتمعنا المصري و العربي سلبا و ايجابا .. ...

و كان اول كتاب اقرأه يعتمد على مجرد العرض الموضوعي للواقع و ترك الحكم للقارئ هو كتاب "تاكسي" تأليف خالد الخميسي... الذي كان عبارة عن حوارات دارت بين الكاتب و بين بعض سائقي التاكسي ... و لو ان صيغة الحوار اضفت بعضا من روح الكاتب على الافكار ...

اعجبتني الفكرة طبعا ... و خاصة بعد ان وجد الكثير من ال "الجروبات " التي انتمي اليها على ال facebook ... ووجدت بعض المقالات و المشاركات لأشخاص اعرفهم شخصيا بل و اصدقاء ...

يرى البعض ان اي افكار تنشر على مواقع ال انترنت المختلفة او اعلى الماسنجرات .. ما هي الا افكار في "العالم الافتراضي" ... و ان الشباب مؤسسي تلك الجروبات على الفيس بوك لم يجدوا لهم دورا على ارض الواقع ... فراحو يبحثون عن دور في " العالم الافتراضي " ...و لكن لماذا لا ننظر للموضوع على ان الشباب لا يجدون الحرية في التعبير عن ارائهم على ارض الواقع ولا الوسائل المناسبة لهذا التعبير .... فاضطروا ان يسافروا لدولة اكثر حرية .. اكثر انفتاحا .. دولة بلا حدود .. و بلا قيود .. "دولة ال facebook "...

لم انتهي بعد من قراءة الكتاب ... وانوي ان اكتب لكم بعض المختارات منه في مواضيع تستحق النقاش .. على مدونتي .. او على الجروبات الاساسية على الفيس بوك ...

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

الحمد لله انا أول واحده بعلق على الموضوع كل مره ببقى متأخره بصى ياستى أولا احتفظى بهذا الكتاب علشان أقرأه لان فكرته عجبتنى جدا وثانيالما الانسان مش بيلاقى اللى يفهمه ولا يسمعه بيدور على عالم تانى يكون قريب من عالمهحتى ولو كان العلم ده محدود فى فكره وانتم جيل رائع بس مش واخدين حظكم اللى المفروض تحصلوا عليه وندعوا الله العلى العظيم ان يرزقكم عالم جديد مملوء بالسعاده

Dr.yassmin يقول...

منوراني دايما والله .. أولا حاضر ... هشيللك الكتاب بس فكريني اديهولك ... ثانيا مشكلة الجيل ده ان مش بس مش بيلاقي حد يسمعه ... لأ كمان انه حتى لو اتسمع فكلامه بيضرب بيه عرض الحائط ... و المواضيع و الجروبات اللي على الفيس بوك من اكتر الحاجات اللي بتثبت ان الشباب فاهم ايه اللي بيحصل حواليه ... و بالنسبة لاعتبار الفيسبوك او اي مواقع تانية "عالم افتراضي " ... فده انا مش موافقة عليه ... عالم افتراضي ازاي و هو مأثر اوي في واقعنا كدة ... يعني مثلا اضراب 6 ابريل مش بدأ على الفيس بوك ... طالما بيأثر في الواقع يبقى واقعي مش افتراضي ....

Dr Nemo يقول...

انه زمن حريه الاعلام
زمان كانت الدول بتخبى اللى بيحصل كانه سر من اسرار الكون دلوقتى مفيش حاجه بتستخبى
و بعد كده الدنيا اتطورت ان الواحد بقى يقدر يعمل منبر لنفسه
يسمع الدنيا اراءه و افكاره سواء سلبيه او ايجابيه
بس البتاع ده بيضيع وقت رهييييييييييييييب

Dr.yassmin يقول...

بص يا ايمن والله لما تعمل ايه ... البلد اللي مفيهاش حرية ... هتفضل كدة على طول ... جبتلها فيس بوك ،جبتلها مدونات هي هي ،و طبعا الدليل على كدة اضراب 6 ابريل و المدونين الكتير اللي اتقبض عليهم ... مليش دعوة ...
(الحكومة تعمل اللي هي عايزاه D: D : D: ... انا اجدع واحدة تجري ... اي باشا يقرى الكلام ده و ميعجبهوش ... انا بهزر ... عيلة و بتكتب اي كلام ... الحكومة تعمل اللي هي عايزاه بقول تاني )
اما مشكلة تضييع الوقت فهي نسبية ... يعني مثلا ناس زيي و زيك و زي كل ضحايا الطب الفيس بوك بالنسبالهم ترفيه او هواية او سميه زي ما تسميه ... لكن في ناس اصلا مبيبقاش عندهم شغل ... فبدل مثلا ما يتفرجوا على التليفزيون .. بيقعدوا يكتبوا مقالات و قصص .. ففي الحالة دي الفيس بوك و المدونات ملت وقتهم بشئ مفيد ...