السبت، 21 فبراير 2009


صحيت .. مش فاكرة كانت الساعة كام ... تقريبا قبل الفجر بشوية ... فتحت ستارة الشباك .. بصيت... الشمس لسة مطلعتش .. ضوء خافت ... و مية النيل بتجري تحت السفينة .. او السفينة بتجري فوق مية النيل ... الضفة المقابلة للشباك نخل ... بيوت ... تلال ... كنت فاكرة اننا في الطريق للأقصر... بس عرفت بعدين لما السفينة وقفت و طلعت على سطحها .. اننا هنقف شوية في " ادفو " عشان نزور معبد ادفو ... و بعدين هنكمل بقيت اليوم في النيل في الطريق من "ادفو " ل " الأقصر " .... كان يومها يوم ال valentine ... لبست في اليوم ده ايشارب احمر ( بالصدفة طبعا ) و للمفاجأة لقيت 2 كمان من صاحباتي لابسين ايشاربات حمراء ... و كان شكلنا تحفة ... لدرجة ان واحدة من السياح في معبد ادفو قالتلنا ... I like alll your stuff ..you are colorfull

معلومات سريعة عن معبد ادفو : اكتر حاجة مشهور بيها تمثال " حورس" ابن ايزيس و اوزوريس .. و هو على شكل طائر مش عارفة نسر وللا صقر ... و حاجة كمان ان المعبد ده كان مغمور شبه كليا بالطمي ... الا الجزء القريب من السقف ... فكان العرب الرحالة بيدخلوا من الفتحات القريبة من السقف و يباتوا فيها و كانوا بيقولوا عليها " كهوف القدماء" و مكانوش يعرفوا ان دي اعلى جزء من مداخل المعبد .. و لما كانوا بيشعلوا نيران جوا الكهوف دي الدخان كان بيلون السقف بلون اسود عشان كدة ممكن تحس ان سقف المعبد محروق ... الجميل اوي ان بعض رسومات المعبد لسة محتفظة بالوانها ... تأملت الألوان كتييير ... و سرحت ... و تخيلت جدي الفرعوني اللي لون الرسومات دي ... يا ترى كان متخيل انها هتفضل كل الوقت ده .. دخلنا اودة مرسوم على جدرانها مراحل تصنيع ال perfume ... يا روقانهم ... من اول اختيار النبات اللي هيستخلصوا منه ال perfume لحد صناعة ازازة ال perfume بشكل يليق بصاحب السمو ... الفرعون طبعا ...

رجعنا للسفينة و بدأت تتحرك ... و بقيت اليوم كنا احنا و النيل و بس ... متعة لا توصف .. اللي يشوف النيل في الأقصر و أسوان استحالة يتخيل انه تكملة النيل اللي في القاهرة ... النيل في القاهرة - على رأي شخص ما - ترعة كبيرة ...

طلعنا كلنا فوق على سطح الفينة ... استعدادا لقضاء يوم نيلي جميل ... قالولنا الساعة 1 و نص هنعدي على الهاويس ... و سرعان ما انتشرت الاشاعات حول الهاويس ... كل واحد يفتي فتوى ... لدرجة انها وصلت في الآخر ل أن " الهاويس ده حاجة بيتحس ما بيتشافش" ... مش عارفة كانوا متخيلينه عفريت وللا ايه ... و الهاويس بكل بساطة هو عبارة عن بوابة بتعدي منها السفينة بين مستويين مختلفين من مياة النيل ... ووظيفة الهاويس انه يحاول يعادل بين المستويين بحيث ان السفينة متنزلش فجأة ... لا أكثر ولا اقل ...( في الصورة )

بعد المغرب بشوية السفينة وصلت الأقصر ، و رست ادام معبد الأقصر بالظبط ... معبد مليان اعمدة منورة بالليل و اعتقد كان فيه مسلة ... انتهى اليوم ببارتي في ال "]Disco" اللي قلبوه عشان خاطرنا " جلابية بارتي" و قدموا فيها cake و شاي بدل الفودكا و الويسكي اللي متعودين يقدموه للسياح ... و نمنا ... و مكنتش اعرف ان اليوم التالي هيكون اليوم اللي اكون فيه احدى ضحايا لعنة الفراعنة ...

انتظرونا في الجزء الثالث

هناك تعليقان (2):

mahmood taha يقول...

ياااااااااه نفسي أروح الأقصر فعلاً ... و كمان مركبة في البحر ... كل اللي الواحد بيتمناه ... و بالنسبة بقي لموضوع الهاويس ده ... انا لسه مش فاهم يعني إيه مستويين مختلفين من مياه النيل ؟؟!!

Dr.yassmin يقول...

اولا .. مرحبا بيك في مدونتي المتواضعة :) :)
الأقصر واسوان الحقيقة اروع من بعض ..بس اسوان الطبيعة فيها لا يمكن وصفها بكلمات .. سحر بجد .. سبحان الله .. لو جتلك فرصه تروح متفوتهاش .. هتستمتع جداااا
مستويين مختلفين يعني ايه ؟؟ عارف البسين المدرج ؟؟ اللي هو مش بيبقى كله نفس العمق ؟؟ نفس الفكرة قاع النيل مش كله موجود على نفس العمق .. فلازم لما عمق القاع يختلف يبقى فيه هاويس عشان يعمل حاجة (الله اعلم ايه هي) يعوض فرق المستوى ده .. ده اقصى حاجة فهمتها بصراحة من الاشاعات اللي اتقالت على الهاويس :)